في رفع البأس عنهم في الحياة الدنيا كما نفع قوم يونس فما تعرض إلى الآخرة و مع هذا فإن اللّٰه يقيم حدوده على عباده حيث شاء و متى شاء فثبت انتقال الناس في الدارين في أحوالهم من نعيم إلى نعيم و من عذاب إلى عذاب و من عذاب إلى نعيم من غير مدة معلومة لنا فإن اللّٰه ما عرفنا إلا إنا استروحنا من قوله ﴿فِي يَوْمٍ كٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [ المعارج:4] إن هذا القدر مدة إقامة الحدود و اللّٰه أعلم فإنه لا علم لي بذلك من طريق الكشف فرحم اللّٰه عبدا أطلعه الحق على انتهاء مدة الشقاء فيلحقها في هذا الموضع من كتابي هذا فإني علمت ذلك مجملا من غير تفصيل و لما كان ﴿إِلىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسٰاقُ﴾ [القيامة:30]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية