﴿وَ لاٰ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً﴾ [ طه:110] مع وصفه بأنه أقرب إلى الإنسان من حبل وريده فالحق أقرب إليه من نفسه فإنه أتى بأفعل من فثم قريب و أقرب الأشياء قرب الظاهر من الباطن فلا أقرب من الظاهر إلى الباطن إلا الظاهر عينه و لا أقرب من الباطن إلى الظاهر إلا الباطن عينه و هو ﴿أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16] فهو عين المنعوت بأن له حبل الوريد فعلمنا أنه عين كل صورة و لا نحيط بما في الوجود من صور فلا نحيط به علما فإن قلت فأنت من الصور قلنا و كذلك نقول إلا أن الصور و إن كانت عين المطلوب فإنها أحكام الممكنات في عين المطلوب فلا نبالي بما ينسب إليها من الجهل و العلم و كل وصف فإني أعلم كيف أنسب و أصف و أنعت ف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية