﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ﴾ [ طه:12] أي قد وصلت المنزل فإنه كلمة اللّٰه بغير واسطة بكلامه سبحانه بلا ترجمان و لذلك أكده في التعريف لنا بالمصدر فقال تعالى ﴿وَ كَلَّمَ اللّٰهُ مُوسىٰ تَكْلِيماً﴾ [النساء:164]
[4-خلع النعلين لمن وصل و منازل الصلاة]
و من وصل إلى المنزل خلع نعليه فبانت رتبة المصلي بالنعلين و ما معنى المناجاة في الصلاة و إنها ليست بمعنى الكلام الذي حصل لموسى عليه السّلام فإنه قال في المصلي يناجي و المناجاة فعل فاعلين فلا بد من لباس النعلين إذ كان المصلي مترددا بين حقيقتين و التردد بين أمرين يعطي المشي بينهما بالمعنى دل عليه باللفظ لباس النعلين و دل عليه «قول اللّٰه تعالى بترجمة النبي صلى اللّٰه عليه و سلم عنه قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل» ثم قال يقول العبد ﴿اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ﴾ [الفاتحة:2]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية