فليس يحكم في شيء بغير هوى *** إلا الضروري و الفكر يخرجه
و قد نبه الحق عباده في كتابه العزيز إن عنده خزانة خزائن كل شيء و الخزائن تقتضي الحصر و الحصر يقتضي التقييد ثم بين أنه ما ينزل شيئا منها ﴿إِلاّٰ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ [الحجر:21] و هو تقييد و لو لا التقييد بين المقدمتين الذي يربطهما ما ظهرت بينهما نتيجة أصلا و لا ظهر خلق عن حق أصلا و لهذا سرى النكاح في المعاني و المحسوسات للتوالد قديما و حديثا و لكن لا يفقهون حديثا أي أنتم يا محجوبون لا تعلمون ما نحدثكم به فإن الشرع كله حديث و خبر إلهي بما يقبله العقل و الوهم حتى تعم الفائدة و يكون كل من في الكون مخاطبا و يا علماء بالله و بالأمر لا تعلمون حديثا بل تعلمون قديما و إن حدث عندكم فما هو حديث العين ﴿مٰا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ [الأنبياء:2]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية