[ختم الولاية المحمدية]
و أما ختم الولاية المحمدية فهو أعلم الخلق بالله لا يكون في زمانه و لا بعد زمانه أعلم بالله و بمواقع الحكم منه فهو و القرآن إخوان كما إن المهدي و السيف إخوان و إنما شك رسول اللّٰه ﷺ في مدة إقامته خليفة من خمس إلى تسع للشك الذي وقع في وزرائه لأنه لكل وزير معه سنة فإن كانوا خمسة عاش خمسة و إن كانوا سبعة عاش سبعة و إن كانوا تسعة عاش تسعة فإنه لكل عام أحوال مخصوصة و علم ما يصلح في ذلك العام خص به وزير من وزرائه فما هم أقل من خمسة و لا أكثر من تسعة و يقتلون كلهم إلا واحدا منهم في مرج عكا في المائدة الإلهية التي جعلها اللّٰه مائدة لسباع الطير و الهوام و ذلك الواحد الذي يبقى لا أدري هل يكون ممن استثنى اللّٰه في قوله تعالى ﴿وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاّٰ مَنْ شٰاءَ اللّٰهُ﴾ [الزمر:68] أو يموت في تلك النفخة
[الشاب الذي يقتله الدجال]
و أما الخضر الذي يقتله الدجال في زعمه لا في نفس الأمر و هو فتى ممتلئ شبابا هكذا يظهر له في عينه و قد قيل إن الشاب الذي يقتله الدجال في زعمه أنه واحد من أصحاب الكهف و ليس ذلك بصحيح عندنا من طريق الكشف و ظهور المهدي من أشراط قرب الساعة و يكون فتح مدينة الروم و هي القسطنطينية العظمى و الملحمة الكبرى التي هي المأدبة بمرج عكا و خروج الدجال في ستة أشهر و يكون بين فتح القسطنطينية و خروج الدجال ثمانية عشر يوما و يكون خروجه من خراسان من أرض المشرق موضع الفتن تتبعه الأتراك و اليهود يخرج إليه من أصبهان و حدها سبعون ألفا مطيلسين في أتباعه كلهم من اليهود و هو رجل كهل أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كاف فاء راء فلا أدري هل المراد بهذا الهجاء كفر من الأفعال أو أراد به كفر من الأسماء إلا أنه حذف الألف كما حذفتها العرب في خط المصحف في مواضع مثل ألف الرحمن بين الميم و النون و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية