﴿لَخَلْقُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النّٰاسِ﴾ [غافر:57] ابتداء و إعادتهم أهون من ابتدائهم و ابتداؤهم أهون من خلق السموات و الأرض فخلق السموات و الأرض أكبر قدرا من خلق الناس فإن الناس لهما عليهم حق ولادة فالناس منفعلون عنهما فإن الجرمية غير معتبرة هنا فإنه قال ﴿وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:187] و ما من أحد إلا و هو يعلم حسا أن خلق السموات و الأرض أكبر في الجرم من خلق الناس و ما ثم إلا انفعال الجسم الطبيعي عنهما لا غير و فيه علم ابتداء كل عين في كونها فليس لها مثال سبق و فيه علم الفرد الأول الذي هو أول الأفراد و فيه علم ما يسمى كلاما فإن ذلك مسألة خلاف طال فيها الكلام بين أهل النظر و قول اللّٰه لزكريا عليه السّلام إن جعل اللّٰه له آية على وجود يحيى ع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية