فما في الكون حركة معقولة كما أنه ما ثم سكون مشهود
فانظر إلى الضد كيف يخفى *** و ليس شيء سواه يبدو
فأعجب لحركة في عين سكون فإن الخلأ قد امتلأ فالعالم ساكن في خلائه و الحركة لا تكون إلا في خلاء هذه حركة الأجسام و الخلأ ملآن فلا يقبل الزيادة فإنه ما لها أين و كما سكن في اللّٰه تحرك إلى اللّٰه كما قال ﴿وَ تُوبُوا إِلَى اللّٰهِ جَمِيعاً﴾ [النور:31] أي ارجعوا إلى ما منه خرجتم فإنهم خرجوا مقرين بربوبيته ثم فزعوا فيها فقيل لهم ارجعوا إلى ما منه خرجتم و ليس إلا اللّٰه و لا رجوع إليه إلا به إذ هو الصاحب في السفر فإن رجع رجعنا فإن الرجوع لا يكون إلا لمن له الحكم و لا حكم إلا لله ﴿ثُمَّ تٰابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾ [التوبة:118]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية