﴿وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] فإذا علمت هذا فارجع إليه مختارا و لا ترجع إليه مضطرا فإنه لا بد من رجوعك إليه و لا بد أن تلقاه كارها كنت أو محبا فإنه يلقاك بصفتك لا يزيد عليها فانظر لنفسك يا ولي «قال ﷺ من أحب لقاء اللّٰه أحب اللّٰه لقاءه و من كره لقاء اللّٰه كره اللّٰه لقاءه» و أخبرنا في الكشف بالأخبار الإلهي المنفوث في الروع من الوجه الخاص فقيل لنا من استحى من لقاء اللّٰه آنسه اللّٰه و أزال خجله و ذلك أن العبد ما يجعله يستحيي إلا ما ظهر به من المخالفة أو التقصير عن حق الاستطاعة و ما ثم غير هذين فآنس الحق في ذلك أن يقول له يا عبدي إنما كان ذلك بقضائي و قدري فأنت موضع جريان حكمي فيأنس العبد بهذا القول فلو قال هذا القول العبد لله لأساء الأدب مع اللّٰه و لم يسمع منه و بهذا بعينه يؤنسه الحق فهو من جانب الحق في غاية الحسن و من جانب الخلق في غاية القبح «قال ﷺ الحياء خير كله»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية