قد قلت قولا إن كان حقا *** عساه يجري إلى مداه
أداء الحقوق من الواجب *** على شاهد أو على غائب
و ما ثم إلا حقوق فمن *** يقوم بها قام بالواجب
و من لم يقم بأداء الحقوق *** دعته الشريعة بالغاصب
«وصل»الممكن إذا وجد لا بد من حافظ يحفظ عليه وجوده
و بذلك الحافظ بقاؤه في الوجود كان ذلك الحافظ ما كان من الأكوان فالحفظ خلق لله فلذلك نسب الحفظ إليه لأن الأعيان القائمة بأنفسها قابلة للحفظ بخلاف ما لا يقوم بنفسه من الممكنات فإنه لا يقبل الحفظ و يقبل الوجود و لا يقبل البقاء فليس له من الوجود غير زمان وجوده ثم ينعدم و متعلق الحفظ إنما هو الزمان الثاني الذي يلي زمان وجوده فما زاد فالله حفيظ رقيب و العين القائمة بنفسها محفوظة مراقبة و حافظ الكون حفيظ زمان وجوده و الحق مراقب بفتح القاف للعبد غير محفوظ له فإنه لا يقبل أن يكون محفوظا فإنه الصمد الذي لا مثل له أ لا تراه قد قال لنبيه عليه السّلام ما يقوله لمن عبد غير اللّٰه ينبههم أن كل ما سوى اللّٰه من معبود يطلب بذاته من يحفظ عليه بقاء وجوده فقال له يا محمد ﴿قُلْ أَ غَيْرَ اللّٰهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فٰاطِرِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لاٰ يُطْعَمُ﴾ [الأنعام:14]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية