﴿وَ أَمّٰا مَنْ جٰاءَكَ يَسْعىٰ وَ هُوَ يَخْشىٰ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهّٰى﴾ لكونه أعمى أي لا تتطير فنهاه عن الطيرة فمن هنا كان يحب الفال الحسن و يكره الطيرة و هو الحظ من المكروه و الفال الحسن الحظ و النصيب من الخير و قيل له أيضا ﴿وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف:28] و انظر فيهم صفة الحق فإنها مطلوبك في الكون فإني أدعو عبادي بالغداة و العشي و في كل وقت أريد وجههم أي ذاتهم أن يسمعوا دعائي فيرجعوا إلي ﴿وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ﴾ [الكهف:28] فإنهم ظاهرون بصفتي كما عرفتك ﴿تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا﴾ [الكهف:28] فهذه الزينة أيضا في هؤلاء و هي في الحياة الدنيا فهنا أيضا مطلوبك ﴿وَ لاٰ تُطِعْ﴾ [الكهف:28]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية