قصدان في الخلق في العالم الإنساني و غير الإنساني من يتوكل عليه في أمره كله لأنه مؤمن بأن لله تعالى في كل شيء وجها و لا يقول به إلا المؤمن إذ كان غير المؤمن من الناس خاصة من يقول إن اللّٰه ما وجد عنه بطريق العلية إلا واحد و لا علم له بجزئيات العالم على التفصيل إلا بالعلم الكلي الذي يندرج فيه جميع العلم بالجزئيات فلهذا جعل التوكل في المؤمنين قال تعالى ﴿وَ عَلَى اللّٰهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة:23] فجعل التوكل علامة على وجود الايمان في قلب العبد و لم يتخذه وكيلا إلا طائفة مخصوصة من المتوكلين المؤمنين الذين امتثلوا أمر اللّٰه في ذلك في قوله ﴿فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً﴾ [المزمل:9]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية