﴿أَثْقٰالَهُمْ وَ أَثْقٰالاً مَعَ أَثْقٰالِهِمْ﴾ [ العنكبوت:13] فكل مصل إمام للملائكة و الملائكة خلفه تسجد له إلا إن الفرق بين الأصل و الفرع أعني آدم و ذريته إن الملائكة تسجد لسجود بنى آدم في القراءة و الصلاة و آدم سجدوا له سجود المتعلم للمعلم فاجتمعا في السجود و اختلفا في السبب و إنما المقصود الذي أردناه أن نبين أن السجود من الملائكة خلف بنى آدم ما ارتفع و أن الإمامة ما ارتفعت من آدم إلى آخر مصل و الملائكة تبع لهذا الإمام كما قررناه فنحن عند اللّٰه في حال إمامتنا و الملائكة في هذه الحال عندنا بالاقتداء فهي عند ربها لأن الإمام عنده فالملائكة عنده لأنها عند الإمام و كل صف إمام لمن خلفه بالغا ما بلغ و قولي
فعندية الرب معقولة *** و عندية الهو لا تعقل
و عندية اللّٰه مجهولة *** و عندية الخلق لا تجهل
و ليس هما عند ظرفية *** و ليس لها غيرها محمل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية