﴿وَ إِلٰهُكُمْ﴾ [البقرة:163] فورد مقيدا و لكن بلفظة إله لا بلفظ اللّٰه فمن راعى قصد التعريف لم يفرق بين اللّٰه و الإله و من راعى حفظ الاسم و حرمته حيث لم يتسم به أحد و تسمى بإله فرق بين اللفظتين و إذا فرق فيكون حكم لفظ اللّٰه لا يتقيد فإذا كان حدوثه في الإنزال على القلب من الرب ينزل مقيد أو لا بد فيكون عند ذلك قرآنا كريما أو قرآنا مجيدا أو قرآنا عظيما و يكون القلب النازل عليه بمثل ما نزل عليه من الصفة عرشا عظيما أو عرشا كريما أو عرشا مجيدا و إذا حدث نزوله من الرحمن على القلب لم يتقيد بإضافة أمر خاص فكان القلب له عرشا غير مقيد بصفة خاصة بل له مجموع الصفات و الأسماء كما إن الرحمن له الأسماء الحسنى كذلك لهذا العرش النعوت العلى بمجموعها و إنما قلنا ذلك لأنه نزل علينا في الفهم عن اللّٰه في القرآن إطلاق القرآن في موضع و تقييده بالعظمة في موضع في قوله ﴿وَ لَقَدْ آتَيْنٰاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثٰانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر:87] و قيده في موضع آخر بالمجد فقال ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ﴾ [البروج:21]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية