﴿رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114] فمن استوى فهمه في التلاوتين فهو مغبون و من كان له في كل تلاوة فهم فهو رابح مرحوم و من تلا من غير فهم فهو محروم فالآية عنده ثابتة محفوظة و الذي يتجدد له الفهم فيها عن اللّٰه في كل تلاوة و لا يكون ذلك إلا بإنزال فتارة يحدث إنزاله من الرب الذي ينظر إلى التالي خاصة لا من حضرة مطلق الربوبية و تارة يحدث إنزاله من الرحمن مطلقا لكون الرحمن له الاستواء على العرش المحيط مطلقا و له الرحمة التي وسعت كل شيء فلم يتقيد و الرب ليس كذلك فإنه ما ورد الرب في القرآن إلا مضافا إلى غائب أو مخاطب أو إلى جهة معينة أو إلى عين مخصوصة بالذكر أو معين بدعاء خاص لم يرد قط مطلقا مثل الرحمن و الاسم اللّٰه له حكم الرحمن و حكم الرب فورد مضافا و مطلقا مثل قوله ﴿قُلِ ادْعُوا اللّٰهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمٰنَ﴾ [الإسراء:110] فورد مطلقا و مثل قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية