ثم إن اللّٰه عين للرسل معارج يعرجون عليها ما هي معارج الملائكة و عين للاتباع أتباع الرسل معارج يعرجون عليها و هم أتباع الأتباع فإن الرسول تابع للملك و الولي تابع للرسول و لهذا قيل للرسول ﴿وَ لاٰ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ [ طه:114] فهو مصغ تابع للملك و نحن مع الرسول بهذه المثابة فإذا نزل الملك بالوحي على الرسول و تلقا منه ألقاه الرسول على التابع و هو الصاحب فتلقاه منه فإذا عرج الملك عرج بذاته لأنه رجوع إلى أصله و إذا عرج الرسول ركب البراق فعرج به البراق بذاته و عرج الرسول لعروج البراق بحكم التبعية و الحركة القسرية فكان محمولا في عروجه حمله من عروجه ذاتي فتميز عروج الرسول من عروج الملك ثم إنه لما وصل إلى المقام الذي لا يتعداه البراق و ليس في قوته إن يتعداه تدلى إلى الرسول الرفرف فنزل عن البراق و استوى على الرفرف و صعد به الرفرف و فارقه جبريل فسأله الصحبة فقال إنه لا يطيق ذلك و قال له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية