﴿اَلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ﴾ [الحجر:96] و يدل على توحيد الإله من كونه إلها و به يرد على من ينفي أحكام الأسماء الإلهية و صحة آثارها في الكون و يدل على إثباتها بالبرهان السمعي من طريق الإطلاق و بالبرهان العقلي من طريق المعاني و به يرد على نفاة الأفعال من الفلاسفة و يدل على أنه سبحانه فاعل و أن المفعولات مرادة له سمعا و عقلا و أما علوم الكشف فهو ما يحصل له من المعارف الإلهية في التجليات في المظاهر و إن جاءك من خلفك و هو ما يدعوك إليه أن تقول على اللّٰه ما لا تعلم و تدعى النبوة و الرسالة و إن اللّٰه قد أوحي إليك و ذلك أن الشيطان إنما ينظر في كل ملة كل صفة علق الشارع المذمة عليها في تلك الأمة فيأمرك بها و كل صفة علق المحمدة عليها نهاك عنها هذا على الإطلاق و الملك على النقيض منه يأمرك بالمحمود منها و ينهاك عن المذموم فإذا طردته من خلفك لاحت لك علوم الصدق و منازله و أين ينتهي بصاحبه كما قال تعالى ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ﴾ [القمر:55] إلا أن ذلك صدقهم هو الذي أقعدهم ذلك المقعد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية