و عوقبوا في الآخرة و قد كانوا عذبوا في الدنيا و هم صغار مثل ما تعذب المؤمنون في حال صغرهم فذلك قوله تعالى ﴿زِدْنٰاهُمْ عَذٰاباً فَوْقَ الْعَذٰابِ﴾ [النحل:88] يعني الذي عذبوا به في الدنيا و ما شاكل هذا فإن هذا نص في تضاعف العذاب على مراتبه الذي هو واحد من ذلك و من عذاب المؤمنين ما سلط اللّٰه عليهم من أصحاب الأهواء و الكفار من الأسر و العذاب و الاسترقاق و القتل في الدنيا كل هذا تكفير لهفوات و مزلات نفسية و حسية على قدر ما وقع منهم و ما يقع هذا من الكفار بالمؤمنين إلا لأجل إيمانهم قال تعالى ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَ إِيّٰاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا﴾ [الممتحنة:1] فإن و ما بعدها بتأويل المصدر كأنه يقول يخرجون الرسول و إياكم من أجل إيمانكم و قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية