«قال صلى اللّٰه عليه و سلم عن اللّٰه تعالى في الحديث الصحيح إنه أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة فيقول اللّٰه انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة و إن كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أكملوا لعبدي فريضته من تطوعه قال صلى اللّٰه عليه و سلم ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم» أي فيفعل في الزكاة و الصوم و الحج مثل ما فعل في الصلاة سواء فلو لم يعتبر الشرع ذلك لم يحكم بهذا و كل ما يفعله الصبي في غير بلوغ زمان التكليف معتبر في الشرع في الخير و في الشر غير إن الكرم الإلهي جازاه بالخير المعمول في هذا الزمان في الدار الآخرة و ادخر له ذلك و أما الشر فلم يدخر له في الآخرة منه شيئا بل جازاه به في الدنيا من آلام حسية و نفسية تطرأ على الصبيان و هي موجودة لا يقدر أحد على إنكارها و هي عقوبات و عذاب لأمور تطرأ من الصبيان يعرف هذا القدر أهل طريقنا حكمة أوقفهم الحق عليها و هي في حق المؤمنين كما قلنا عذاب أوجب لهم الكفارة و في حق الكفار إذا أدركوا ﴿وَ مٰاتُوا وَ هُمْ كُفّٰارٌ﴾ [البقرة:161]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية