و كلامنا إذا نزل الناس منازلهم في كل دار و غلقت الأبواب و استقرت الداران بأهلها الذين هم أهلها و ارتفع شأن أرض الحشر و عادت كلها نارا و صار كل ما تحت مقعر فلك الكواكب الثابتة إلى منتهى أسفل سافلين دارا واحدة تسمى جهنم تحوي على حرور و زمهرير و بينهما برازخ يكون فيها التكوينات في الجلود التي يقع فيها التبديل عند الإنضاج ﴿خٰالِدِينَ فِيهٰا مٰا دٰامَتِ السَّمٰاوٰاتُ وَ الْأَرْضُ﴾ [هود:107] يريد المدة التي كانت الأرض عليها من يوم خلقها اللّٰه إلى يوم التبديل و كانت العرب التي نزل القرآن بلسانها تطلق هذه اللفظة و نريد بها التأييد و هي منقطعة بالخبر الإلهي و تعريف النبي صلى اللّٰه عليه و سلم ﴿إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ﴾ [هود:107] بما يرزقون في النار من اللذة و النعيم بها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية