﴿مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتٰابُ وَ لاَ الْإِيمٰانُ﴾ [الشورى:52] و هو عرو المحل عن كل ما يشغله عن قبول ما أوحي به إليه ﴿وَ لٰكِنْ جَعَلْنٰاهُ نُوراً﴾ [الشورى:52] يعني هذا المنزل ﴿نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِنٰا﴾ [الشورى:52] فجاء بمن و هي نكرة في الدلالة مختصة عنده ببعض عباده من نبي أو ولي و إنك لتهدي بذلك النور الذي هديتك به فإن كان هذا العبد نبيا فهو شرع و إن كان وليا فهو تأييد لشرع النبي و حكمه أمر مشروع مجهول عند بعض المؤمنين به ﴿إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة:142] في حق النبي طريق السعادة و العلم و في حق الولي طريق العلم لما جهل من الأمر المشروع فيما يتضمنه من الحكمة قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية