«فقال اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم غيبك فعنده أسماء لا يعلمها إلا هو» هي راجعة إليه و قد منع باستئثاره أنه لا يعلمها أحدا من خلقه و أسماؤه ليست أعلاما و لا جوامد و إنما أسماؤه على طريق المحمدة و المدح و الثناء و لهذا كانت حسني لما يفهم من معانيها بخلاف الأسماء الأعلام التي لا تدل إلا على الأعيان المسماة بها خاصة لا على جهة المدح و لا جهة الذم و أعظمها عندنا الاسم اللّٰه الذي لا تقع فيه المشاركة فأين التوحيد مع هذا التعريف الذي يزعمه هذا الزاعم أنه قد حصل على علم التوحيد النفسي و إذا لم يشهد له شرع و لا عقل و لا كشف و ما ثم غير هؤلاء و هم عدول فكيف بك بما خرج عن هؤلاء فالزم ما كلفته من زيارة الموتى و هو اللحوق بهم و الانخراط في سلكهم و هو العجز عن إدراك الأمر على ما هو عليه و إنما نحن متصرفون في أفعال المقاربة و هي كاد و أخواتها فيقال كاد العروس يكون أميرا و ما هو أمير في نفس الأمر و كاد زيد يحج أي قارب الحج و قال تعالى ﴿إِذٰا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرٰاهٰا﴾ [النور:40]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية