إذا ما مسها الحجر استكنت *** و تنكر أن يلامسها الحرير
يريد بالحجر الإثمد
[الظن لا يغني من الحق شيئا]
و اعلم أنه من أقام في نفسه معبودا يعبده على الظن لا على القطع خانه ذلك الظن و ما أغنى عنه من اللّٰه شيئا قال تعالى ﴿إِنَّ الظَّنَّ لاٰ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً﴾ [يونس:36] و قال في عبادتهم ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ مٰا تَهْوَى الْأَنْفُسُ﴾ [ النجم:23] فما نسب إليهم قط أنهم عبدوا غير اللّٰه إلا على طريق الظن لا على جهة العلم فإن ذلك في نفس الأمر ليس بعلم فمن هنا تعلم أن العلم سبب النجاة و إن شقي في الطريق فالمال إلى النجاة فما أشرف مرتبة العلم و لهذا لم يأمر اللّٰه نبيه صلى اللّٰه عليه و سلم أن يطلب من اللّٰه تعالى الزيادة من شيء إلا من العلم فقال له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية