﴿لَوْ أَرٰادَ اللّٰهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً﴾ [الزمر:4] فإن كان لو حرف امتناع و لكنه امتناع شيء لامتناع غيره فهو عدم لعدم فإذا جاء حرف لا بعد لو كان لو حرف امتناع لوجود و لم يأت في هذه الآية لا فنفى الإرادة أن تتعلق باتخاذ الولد و لم يقل إن يلد ولدا فإنه يقول ﴿لَمْ يَلِدْ﴾ [الإخلاص:3] و الولد المتخذ يكون موجود العين من غير أن يكون ولدا فيتبنى بحكم الاصطفاء و التقريب في المنزلة أن ينزله من نفسه منزلة الولد من الوالد الذي يكون له عليه ولادة و الحقيقة تمنع من الولادة و التبني لأن النسبة مرتفعة عن الذات و النسبة الإلهية من اللّٰه لجميع الخلق نسبة واحدة لا تفاضل فيها إذا لتفاضل يستدعي الكثرة فلهذا أتى بلفظة لو و لم يجعل بعدها لفظة لا فكان حرف امتناع أي لم يقع ذلك و لا يقع لامتناع الذات إن توصف بما لا تستحقه و لهذا قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية