و اعلم أن لكل اسم من الأسماء مرتبة ليست للآخر و لكل صورة في العالم رتبة ليست للصورة الأخرى فالمراتب لا تتناهى و هي الدرجات و فيها رفيع و أرفع سواء كانت إلهية أو كونية فإن الرتب الكونية إلهية فما ثم رتبة إلا رفيعة و تقع المفاضلة في الرفعة و من هنا تعرف مال الثقلين عرفان ذوق فإن ما لهم لا بد أن يكون إلى مرتبة إلهية و ما عدا الثقلين فما لهم معروف عند العلماء الإلهيين و مال الثقلين لا يعلم مرتبته إلا الخصوص من العلماء بالله و إنما كان لها الواو لأن الواو لها الستة من مراتب العدد و هي أول عدد كامل و الكمال في العالم إنما كان بالمرتبة فأعطيناه الواو و من المنازل الرشاء و هو الحبل و الحبل الوصل و به يكون الاعتصام كما هو بالله فأنزل الحبل منزلته فلو لا إن رتبة الحبل أعطت ذلك ما ثبت قوله ﴿وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ﴾ [آل عمران:103] كما قال ﴿وَ اعْتَصَمُوا بِاللّٰهِ﴾ [النساء:146]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية