﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ﴾ [آل عمران:159] في مثل هذا ما لم يقع الفعل فإن العزم يتقدم الفعل فقيل له توكل على اللّٰه فإنه ما يدرى ما لم يقع الفعل ما يلقي اللّٰه في نفسك من ذلك الوجه الخاص الإلهي الخارج عن الخلق و هو الأمر الإلهي فإن له الخلق و الأمر فما كان من ذلك الوجه فهو الأمر و ما كان من غير ذلك الوجه فهو الخلق و كذلك جرى الأمر في حركات الكواكب فيعطي كل كوكب في الدرجة الفلكية على انفراده من الحكم ما لا يعطيه إذا اجتمع معه في تلك الدرجة كوكب آخر أو أكثر فاجتماعهم بمنزلة المشورة و عدم اجتماعهم بمنزلة ما ينفرد به فيكون عن الاجتماع ما لا يكون عن الانفراد ف ﴿أَوْحىٰ فِي كُلِّ سَمٰاءٍ أَمْرَهٰا﴾ [فصلت:12]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية