فعلمنا حيث ذكر اللّٰه و لم يعين اسما خاصا إنه أراد جميع الأسماء الإلهية التي يطلبها العالم بالقسط إذ لا يزن على نفسه فلم يدخل تحت هذا إلا ما يدخل في الوزن فهذا توحيد القسط و قد روينا في ذلك حديثا ثابتا و هو ما «حدثناه يونس بن يحيى عن أبي الوقت عبد الأول الهروي عن ابن المظفر الداودي عن أبي محمد الحموي عن الفربري عن البخاري عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول اللّٰه ﷺ قال قال اللّٰه عزَّ وجلَّ أنفق أنفق عليك و قال يد اللّٰه ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار و قال أ رأيتم ما أنفق منذ خلق السموات و الأرض فإنه لم يغض ما في يده» ﴿وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ﴾ [هود:7] و بيده الميزان يخفض و يرفع «خرجه مسلم أيضا عن أبي هريرة و قال يمينه لم يقل يده و قال بيده الأخرى» و هو حديث صحيح فإذا قام العبد بالقسط في تهليل ربه صدقه ربه فقال مثل قوله فهذا من تزكية اللّٰه عبده
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية