﴿فَكَشَفْنٰا عَنْكَ غِطٰاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق:22] أي تدرك ما لم تكن أدركته بالموت فهو يقظة بالنسبة لما كنت عليه في حال الحياة الدنيا ثم إذا بعثت في النشأة الآخرة يقول المبعوث ﴿مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا﴾ [يس:52] هذا فكان كونه في مدة موته كالنائم في حال نومه مع كون الشارع سماه يقظة و هكذا كل حال تكون فيه لا بد لك من الانتقال عنه و تبقي مثل ما كنت عليه في خيالك المتصل و في قوة كونه كان على الحقيقة في الخيال المنفصل إذ لو كان حقيقة ما تغير و لا انتقل فإن الحقائق لا تتبدل و حقيقة الخيال التبدل في كل حال و الظهور في كل صورة فلا وجود حقيقي لا يقبل التبديل إلا اللّٰه فما في الوجود المحقق إلا اللّٰه و أما ما سواه فهو في الوجود الخيالي و إذا ظهر الحق في هذا الوجود الخيالي ما يظهر فيه إلا بحسب حقيقته لا بذاته التي لها الوجود الحقيقي و لهذا جاء الحديث الصحيح بتحوله في الصور في تجليه لعباده و هو قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية