و من هذه الحضرة يعلم علم السيمياء الموقوفة على العمل بالحروف و الأسماء لا على البخورات و الدماء و غيرها و يعرف شرف الكلمات و جوامع الكلم و حقيقة كن و اختصاصها بكلمة الأمر لا بكلمة الماضي و لا المستقبل و لا الحال و ظهور الحرفين من هذه الكلمة مع كونها مركبة من ثلاثة و لما ذا حذفت الكلمة الثالثة المتوسطة البرزخية التي بين حرف الكاف و حرف النون و هي حرف الواو الروحانية التي تعطي ما للملك في نشأة المكون من الأثر مع ذهاب عينها و يعلم سر التكوين من هذه السماء و كون عيسى يحيي الموتى و انشاء صورة الطير و نفخه في صورته و تكوين الطائر طائرا هل هو بإذن اللّٰه أو تصوير عيسى خلق الطير و نفخه فيه هو بإذن اللّٰه و بأي فعل من الأفعال اللفظية يتعلق قوله ﴿بِإِذْنِي﴾ [المائدة:110]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية