فإن قلت و ما التمكين قلنا عندنا هو التمكن في التكوين و عند الجماعة حال أهل الوصول و عدلنا نحن فيه إلى ما قلناه لقوله تعالى ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:29] و عدلت الجماعة إلى قوله تعالى ﴿إِنَّ اللّٰهَ يُمْسِكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولاٰ﴾ [فاطر:41] و هذه الآية أيضا تعضدنا فيما ذهبنا إليه فالتمكين في التلوين أولى
[التلوين]
فإن قلت فما التلوين قلنا تنقل العبد في أحواله و هو عند الأكثرين مقام ناقص و عندنا هو أكمل المقامات لأنه موضع التشبه بالمطلوب للإنسان و سببه الهجوم
[الهجوم]
فإن قلت و ما الهجوم قلنا ما يرد على القلب بقوة الوقت من غير تصنع منك عقيب البوادة
[البوادة]
فإن قلت و ما البوادة قلنا ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة إما موجب فرح أو موجب ترح و لكن مع كونها بواده لا بد أن يتقدمها لوامع
[اللوامع]
فإن قلت و ما اللوامع قلنا ما ثبت من أنوار التجلي وقتين و قريب من ذلك بعد الطوالع
[الطوالع]
فإن قلت و ما الطوالع قلنا أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة فتطمس سائر الأنوار عند ما تحكم على الأسرار اللوائح
[اللوائح]
فإن قلت و ما اللوائح قلنا ما يلوح للاسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال هذا عند القوم و عندنا هي ما يلوح للبصر إذا لم يتقيد بالجارحة من الأنوار الذاتية لا من جهة السلب و هي من أحوال أهل المسامرة
[السمر]
فإن قلت و ما السمر قلنا خطاب الحق للعارفين من عالم الأسرار و الغيوب ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلىٰ قَلْبِكَ﴾ و هو خصوص في المحادثة
[المحادثة]
فإن قلت و ما المحادثة قلنا خطاب الحق للعارفين من عباده من عالم الملك كالنداء من الشجرة لموسى و هو فرع عن المشاهدة
[المشاهدة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية