الإصبعان سر الكمال الذاتي الذي إذا انكشف إلى الأبصار يوم القيامة يأخذ الإنسان أباه إذا كان كافرا و يرمي به في النار و لا يجد لذلك ألما و لا عليه شفقة بسر هذين الإصبعين المتحد معناهما المثنى لفظهما خلقت الجنة و النار و ظهر اسم المنور و المظلم و المنعم و المنتقم فلا تتخيلهما اثنين من عشرة و لا بد من الإشارة إلى هذا السر في هذا الباب في كلتا يديه يمين و هذه معرفة الكشف فإن لأهل الجنة نعيمين نعيما بالجنة و نعيما بعذاب أهل النار في النار و كذلك أهل النار لهم عذابان و كلا الفريقين يرون اللّٰه رؤية الأسماء كما كانوا في الدنيا سواء و في القبضتين اللتين جاءتا عن الرسول صلى اللّٰه عليه و سلم في حق الحق سر ما أشرنا إليه و معناه ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] القبضة و اليمين قال تعالى ﴿وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ﴾ [الزمر:67]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية