يشير صلى اللّٰه عليه و سلم إلى سرعة التقليب من الايمان إلى الكفر و ما تحتهما قال تعالى ﴿فَأَلْهَمَهٰا فُجُورَهٰا وَ تَقْوٰاهٰا﴾ [الشمس:8] و هذا الإلهام هو التقليب و الأصابع للسرعة و الاثنينية لها خاطر الحسن و خاطر القبيح فإذا فهم من الأصابع ما ذكرته و فهمت منه الجارحة و فهمت منه النعمة و الأثر الحسن فبأي وجه تلحقه بالجارحة و هذه الوجوه المنزهة تطلبه فأما نسكت و نكل علم ذلك إلى اللّٰه تعالى و إلى من عرفه الحق ذلك من رسول مرسل أو ولي ملهم بشرط نفي الجارحة و لا بد و إما إن أدركنا فضول و غلب علينا إلا أن نرد بذلك على بدعي مجسم مشبه فليس بفضول بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في ذلك اللفظ من وجوه التنزيه حتى يدحض به حجة المجسم المخذول تاب اللّٰه علينا و عليه و رزقه الإسلام فإن تكلمنا على تلك الكلمة التي توهم التشبيه و لا بد فالعدول بشرحها إلى الوجه الذي يليق بالله سبحانه أولى هذا حظ العقل في الوضع
(نفث روح في روع) [حظ القلب من الإصبعين]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية