[النسب أو الصفات أو الأسماء لا تقوم بأنفسها]
فانظر يا أخي سر ما أشرنا إليه في هذه المسألة إذ كانت النسب أو الصفات أو الأسماء لا تقوم بأنفسها لذاتها فهي طالبة بطلب ذاتي لعين تقوم بها فيظهر حكمها بأن توصف تلك العين بها أو تسمى بها أو تنسب إليها كيف ما شئت من هذا كله فقل ﴿وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114] و كذلك انظر في قوله و تنبه ﴿اَلَّذِي يَرٰاكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّٰاجِدِينَ﴾ فأشار إلى تنوع الحالات عليه في حال سجوده من غير رفع يتخلل ذلك و لقد رفع و قام و ركع و ثنى السجود و لم يثن حالة من حالات صلاته إلا السجود لشرفه في حق العبد فأكده بتثنيته في كل ركعة فرضا واجبا و ركنا لا ينجبر إلا بالإتيان به
[الأولياء الآمرون بالمعروف]
و من الأولياء الآمرون بالمعروف من رجال و نساء رضي اللّٰه عنهم تولاهم اللّٰه بالأمر بالله إذ كان هو المعروف فلا فرق أن تقول الآمرون بالله أو الآمرون بالمعروف لأنه سبحانه هو المعروف الذي لا ينكر ﴿وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ﴾ [الزخرف:87] مع كونهم مشركين و قالوا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية