﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ﴾ [الأحزاب:57] و المسلم لا يكون ملعونا فلقائل أن يقول هنا بالمجموع كانت اللعنة و نحن إنما قلنا من آذى اللّٰه وحده قلنا كل من آذى اللّٰه وحده في زعمه فقد آذى المسلمين فإن المسلم يتأذى إذا سمع في اللّٰه من القول ما لا يليق به فهو مؤاخذ من جهة ما تأذى به المسلمون من قولهم في اللّٰه ما لا يليق به فإن قيل فإن لم يعرف ذلك المسلمون منه حتى يتأذوا من ذلك قلنا حكم ذلك حكم الغيبة فإنه لو عرف من اغتيب تأذى و هو مؤاخذ بالغيبة فهو مؤاخذ بإيذائه اللّٰه و إن لم يعرف بذلك مسلم «قال صلى اللّٰه عليه و سلم لا أحد أصبر على أذى من اللّٰه»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية