«قال النسائي من حديث ابن عباس لو قلت نعم لوجبت ثم إذن لا تسمعون و لا تطيعون و لكنها حجة واحدة»
[انفرد الحج بالأحدية فلا يتكرر وجوبه بالأيام أو بالسنين]
لما ثبت أن المكلف أحدي في ألوهته و أنه قال ﴿وَ إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ﴾ [البقرة:163] ثم أمر بالقصد إليه في بيته و حد القصد فجعلها حجة واحدة لمناسبة الأحدية فختم الأركان بمثل ما به بدأ و هو الأحدية فبدأ بلا إله إلا اللّٰه و ختم بالحج فجعله واحدة في العمر فلا يتكرر وجوبه بالأيام كتكرر وجوب الصلوات و لا بالسنين كتكرر وجوب الزكاة بالحول و وجوب الصيام بدخول رمضان في كل سنة و الحج ليس كذلك فانفرد بالأحدية لأن الآخر في الإلهيات عين الأول فيحكم له بحكمه و في متن هذا الخبر حكم كثيرة يطول ذكرها لو شرعنا فيها و الأحاديث كثيرة في هذا الباب فلنأخذ من كل حديث بطرف على قدر ما ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ﴾ [غافر:15] على قلبي بلمته أو ما شئت
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية