﴿إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ﴾ [ النجم:4] فهو إعلام إلهي على جهة الخبر و الخبر لا يدخله النسخ فأوجب الفطر فيها عبادة واجبة العمل فمن صام فيها فقد رجح نظره على خبر اللّٰه تعالى بما ينبغي أن يعمل فيها و من نازع اللّٰه في شيء قال إنه له فقد عرض بنفسه للهلاك فإن الصوم له و الفطر لك و ما رخص في صومها المجتهد إلا لمن لم يجد الهدى كذا قال البخاري عن عائشة و ابن عمر
[ذكر الآباء و ذكر اللّٰه في أيام التشريق]
ثم جعل لك فيها ذكر لله و هو قوله تعالى ﴿فَإِذٰا قَضَيْتُمْ مَنٰاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللّٰهَ كَذِكْرِكُمْ آبٰاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً﴾ [البقرة:200] فأمركم فيها بذكر اللّٰه فإن العرب كانت في هذه الأيام في الموسم تذكر أنسابها و أحسابها لاجتماع قبائل العرب في هذه الأيام تريد بذلك الفخر و السمعة فهذا معنى قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية