عن أمر ﴿وَ شٰارِكْهُمْ﴾ [الإسراء:64] و ﴿عَنْ شَمٰائِلِهِمْ﴾ عن أمر ﴿وَ عِدْهُمْ﴾ [هود:81] و هو بعينه في الوسط فإن به تميزت هذه الجهات الأربع و كان المجموع في هذه الحضرة خمسة فاعتصم بصوم يوم الخميس لكون الخمسة من خصائصه و موسى صاحبه فيها و هو فظ غليظ يفرق الشيطان منه لفظاظته فيعتصم الصائم يوم الخميس بهذا الحضور الذي ذكرناه من الشيطان الذي أرصد له على هذه الجهات و من قبول نفسه لما يرد به هذا الشيطان لو ورد عليه و هو الشيء الخامس المساعد للشيطان فيما يرومه فيكون موسى حاجب هذه الأبواب فيبقى الصائم فيها مستريحا آمنا و هو صاحب الصوم في ذلك اليوم و لم يقل ذلك في آدم في صوم الإثنين و جعلناه في الاعتبار جمع حق و خلق لئلا يطرأ عليه الخلل في صومه من حيث لا يشعر فإن آدم صاحب ذلك اليوم قبل من إبليس الإزلال من حيث لا يشعر و من لم يدفع عن نفسه فأحرى إن لا يقدر أن يدفع عن غيره فحمل الاثنين على حق و خلق للاشتراك في صفة الصوم و لم يعتبر آدم في هذا الموطن
[نسبة الخمسة الخنس ليوم الخميس]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية