[علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة]
فهذه أحاديث السحور قد ذكرتها ليقف من سمع كلامي في السحور عليها حتى يعلم أنا ما خرجنا فيما نذهب إليه من الاعتبار عما أشار إليه صلى اللّٰه عليه و سلم قولا و فعلا لأن سيد هذه الطائفة أبا القاسم الجنيد يقول علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة يقول رضي اللّٰه عنه و إن كنا أخذنا علمنا عن اللّٰه ما أخذناه من الكتب و لا من أفواه الرجال فما علمنا اللّٰه تعالى علما به نخالف ما جاءت به الأنبياء صلوات اللّٰه عليهم من عند اللّٰه مما ذكرته من الأخبار و لا ما أنزله اللّٰه في كتاب بل هو عندنا كما أخبر اللّٰه عن عبده خضر أنه آتاه رحمة من عنده و علمه من لدنه علما : و هذا هو علم الوهب الإلهي الذي أنتجه التقوى و العمل على الكتاب و السنة الذي لو عمل أهل الكتاب بما أنزل إليهم و ﴿أَقٰامُوا التَّوْرٰاةَ وَ الْإِنْجِيلَ﴾ [المائدة:66] ... ﴿لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [المائدة:66]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية