[أول محتاج للصدقة هي نفس العبد]
فإذا خرج الإنسان بصدقته فأول محتاج يلقاه نفسه قبل كل نفسه محتاجة و هو إنما أخرج الصدقة للمحتاجين فإن تعدى أول محتاج فذلك لهواه لا لله فإن اللّٰه قال له ابدأ بنفسك و هي أول من يلقاه من أهل الحاجة و قد شرع له في الإحسان أن يبدأ بالجار الأقرب فالأقرب فإن رجح إلا بعد في الجيران على الأقرب مع التساوي في الحاجة فقد اتبع هواه و ما وقف عند حد ربه و هذا سار في جميع أفعال البر و سبب ذلك الغفلة عن اللّٰه تعالى فأمر بالصفة التي تحضره مع اللّٰه و هي الصلاة
(وصل) [تأثير الصلاة بالحال]
و من تأثير الصلاة بالحال قول اللّٰه للمؤمنين ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لاٰ تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152] فأمرهم بالذكر و الشكر أمرهم أن يستعينوا على ذلك بالصبر و الصلاة و أخبرهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية