«فقال للصائم فرحتان فرحة عند فطره لأنه غذاء طبيعته و هو الغذاء الحجابي إذ المغذي هو اللّٰه تعالى و فرحة عند لقاء ربه» و هو غذاؤه الحقيقي الذي به بقاؤه فجعل هاتين الفرحتين للصائم في الحجاب و في رفع الحجاب فنظمنا في شرف الرغيف إذ هو الغذاء المعتاد عندنا و له الشكل الكري و هو أفضل الأشكال فخصصنا الرغيف بالذكر دون غيره من الأمور التي يكون بها الغذاء فقلنا فيما سخر اللّٰه في حقه من العالم و طلب الهمم كلها جهته لتصل إليه فإن كل حيوان يطلب غذاءه بلا شك بل كل موجود حتى ما لا يقال فقلنا
[الرغيف حجاب على المهيمن و اللطيف]
إذا عاينت ذا سير حثيث *** فذاك السير في طلب الرغيف
لأن اللّٰه صيره حجابا *** على اسميه المهيمن و اللطيف
به و له تجارات الذراري *** و أرواح اللطائف و الكثيف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية