(وصل الاعتبار في ذلك)
الحق يكون مع العبد بحسب حال العبد أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي خيرا فأي شيء كان حال العبد كان الحق معه بحسبه يعامله به قال اللّٰه تعالى ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة:152] إن ذكر العبد ربه في نفسه ذكره اللّٰه في نفسه و إن ذكر العبد ربه في ملأ ذكره اللّٰه في ملأ فالعبد ينزل في هذه المسألة منزلة إمام و الحالة الأخرى أن يكون حال العبد مع اللّٰه على صورة ما يكون حال الحق مع العبد مثل قوله ﴿يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة:54] فأهل طريق اللّٰه على ما تقضي به الحقائق في هذه المسألة أن حب العبد لو لا ما أحبه اللّٰه أو لا ما رزقه محبته و لا و فقه إليها و لا استعمله فيها و هكذا جميع ما يكون فيه العبد من الأمور المقربة إلى اللّٰه عزَّ وجلَّ فهذا المقام يحذر أهل اللّٰه من الغفلة فيه فلهذا شبهناه بصلاة الخوف
(وصل في فصل صلاة الخائف عند المسايفة)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية