[الإمام هو المقصود في النيابة عن الجماعة]
و ينبغي أن تكون الصور الباطنة و الهمم من المصلين متساوية في نسبة التوجه إلى اللّٰه تعالى و الإخلاص له في تلك العبادة التي دعاهم إليها من حيث ما هم مصلون و إن اللّٰه لما اصطفى منهم واحدا سماه إماما ليناجيه عن الجماعة بما يحب أن يهبه للجماعة و جعله كالترجمان بين يديه و بين أيديهم مقبلا على ربهم فيجب على الجماعة السكوت و الإنصات و الانتظار لما يرد عليهم من سيدهم بوساطة ذلك الإمام و لهذا جاء في حديث جابر أن قراءة الإمام كافية عن الجماعة فإنه الذي قدمه الحق للمناجاة فلما كان الإمام هو المقصود في النيابة عن الجماعة و أمر الشرع أن يأتموا به في كل ما يفعله مما شرع له فعله وجب عليهم الإنصات و الاقتداء بكل ما يفعله الإمام في صلاته
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية