﴿مٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلاّٰ عَلَى اللّٰهِ﴾ [يونس:72] فأثبت الأجرة على دعائه و سألها من اللّٰه لا من المدعو حتى إن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم ما سأل منا في الأجر على تبليغ الدعاء ﴿إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ﴾ [الشورى:23] و هو حب أهل البيت و قرابته صلى اللّٰه عليه و سلم و أن يكرموا من أجله كانوا ما كانوا و «قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم إن أحق ما أخذتم عليه كتاب اللّٰه في حديث الذي رقى اللديغ بفاتحة الكتاب و استراح فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم اضربوا فيها بسهم يعني في الغنم التي أخذوها أجرا على ذلك» فالإنسان الداعي بوعظه و تذكيره عباد اللّٰه إن آخذ أجرا فله ذلك فإنه في عمل يقتضي الأجر بشهادة كل رسول و إن ترك أخذه من الناس و سأله من اللّٰه فله ذلك و سبب ترك الرسل لذلك و سؤالهم من اللّٰه الأجر كون اللّٰه هو الذي استعملهم في التبليغ فكان الأجر عليه تعالى لا على المدعو و إنما أخذ الراقي الأجر من اللديغ لأن اللديغ استعمله في ذلك و لذلك قال النبي صلى اللّٰه عليه و سلم اضربوا لي بسهم لأن الرسول عليه السلام هو الذي أفاد الراقي ما رقى به ذلك اللديغ و ينظر إلى قريب من هذا «حديث» «بريرة في قوله هو لها صدقة و لنا هدية» لأنها بلغت محلها و هذا هو الشرط الثامن
[أجر العبيد و أجر العلماء بالله]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية