لاختلاف ما يسبحون به إلا لمن سمعه ﴿إِنَّهُ كٰانَ حَلِيماً﴾ [الإسراء:44] حيث لم يؤاخذ و لم يعجل عقوبة من قال إنه تسبيح حال ﴿غَفُوراً﴾ [النساء:23] ساترا نطقهم عن أن تتعلق به الأسماع إلا لمن خرق اللّٰه له العادة «فقد ورد أن الحصى سبح بحضور من حضر من الصحابة في كف رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و ما زال الحصى مسبحا» و ما خرق اسم العادة إلا في إسماع السامعين ذلك بتعلقها بالمسموع و ما قال ﴿وَ لٰكِنْ لاٰ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء:44] إلا في معرض الرد على من يقول أنه تسبيح حال فإن العالم كله قد تساوى في الدلالة فمن يقول بتسبيح الحال فقد أكذب اللّٰه في قوله تعالى ﴿لاٰ تَفْقَهُونَ﴾ [الإسراء:44]
[تعظيم شعائر اللّٰه و تعظيم حرمات اللّٰه]
و أما قوله تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية