[نقباء الولاة الاثنى عشر في السماوات السبع]
ثم إن اللّٰه تعالى أمر هؤلاء الولاة أن يجعلوا نوابا لهم و نقباء في السموات السبع في كل سماء نقيبا كالحاجب لهم ينظر في مصالح العالم العنصري بما يلقون إليهم هؤلاء الولاة و يأمرونهم به و هو قوله ﴿وَ أَوْحىٰ فِي كُلِّ سَمٰاءٍ أَمْرَهٰا﴾ [فصلت:12] فجعل اللّٰه أجسام هذه الكواكب النقباء أجساما نيرة مستديرة و نفخ فيها أرواحها و أنزلها في السموات السبع في كل سماء واحد منهم و قال لهم قد جعلتكم تستخرجون ما عند هؤلاء الاثني عشر واليا بوساطة الحجاب الذين هم ثمانية و عشرون كما يأخذ أولئك الولاة عن اللوح المحفوظ ثم جعل اللّٰه لكل نقيب من هؤلاء السبعة النقباء فلكا يسبح فيه هو له كالجواد للراكب و هكذا الحجاب لهم أفلاك يسبحون فيها إذ كان لهم التصرف في حوادث العالم و الاستشراف عليه و لهم سدنة و أعوان يزيدون على الألف و أعطاهم اللّٰه مراكب سماها أفلاكا فهم أيضا يسبحون فيها و هي تدور بهم على المملكة في كل يوم مرة فلا يفوتهم من المملكة شيء أصلا من ملك السموات و الأرض فيدور الولاة و هؤلاء الحجاب و النقباء و السدنة كلهم في خدمة هؤلاء الولاة و الكل مسخرون في حقنا إذ كنا المقصود من العالم قال تعالى ﴿وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾ [الجاثية:13] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية