﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت:42] و قال فيه إنه ﴿لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ﴾ [فصلت:42] و إذا كان الأصل المتكلم فيه من عند اللّٰه لا من فكر الإنسان و رويته و علماء الرسوم يعلمون ذلك فينبغي إن يكون أهل اللّٰه العاملون به أحق بشرحه و بيان ما أنزل اللّٰه فيه من علماء الرسوم فيكون شرحه أيضا تنزيلا من عند اللّٰه على قلوب أهل اللّٰه كما كان الأصل و كذا «قال علي بن أبي طالب رضي اللّٰه عنه في هذا الباب ما هو الا فهم يؤتيه اللّٰه من شاء من عباده في هذا القرآن» فجعل ذلك عطاء من اللّٰه يعبر عن ذلك العطاء بالفهم عن اللّٰه فأهل اللّٰه أولى به من غيرهم
[الدولة في الحياة الدنيا لأهل الظاهر من علماء الرسوم]
فلما رأى أهل اللّٰه أن اللّٰه قد جعل الدولة في الحياة الدنيا لأهل الظاهر من علماء الرسوم و أعطاهم التحكم في الخلق بما يفتون به و ألحقهم بالذين
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية