و هيأ له قضاء دينه في حياته أو بعد موته يا أبا هريرة من أصاب مالا حلالا و أدى زكاته ثم ورثه عقبه فكل ما يصنع فيه ورثته من الحسنات فله مثل ذلك من غير إن ينقص من أجورهم يا أبا هريرة من قذف محصنا «أو محصنة حبس يوم القيامة في وادي خبال هناك حتى يخرج أو يجيء ببيان ما قال قال قلت يا رسول اللّٰه و ما وادي خبال قال وادي خبال واد في جهنم يسيل فيه قيحهم و ما يخرج من أجوافهم يا أبا هريرة من مات و عليه دين و ترك وفاء ذلك فجحدهم ورثته و ليس لهم عليه بينة و لم يعلم اللّٰه منه أنه يريد قضاءه فهو قصاص من حسناته يوم القيامة يا أبا هريرة المقتول في سبيل اللّٰه يغفر له جميع ذنوبه إلا دينا أو قذف محصنة أو محصن يا أبا هريرة كل ذنب غم يوم القيامة فرب ذنب له ثارة من الغم و رب غم له ثارات و لا ذنب على المسلم أطول ثارات من مظلمة لدم أو مال أو عرض يا أبا هريرة من أصاب شيئا من ذلك فتاب إلى اللّٰه عزَّ وجلَّ قبل موته و استكان و تضرع و ليس عنده أذن تلك المظلمة فإن على اللّٰه أن يرضي خصماء يوم القيامة من عنده بما شاء يا أبا هريرة إن ظلمك إنسان فلا تشكه و لا تسمع به الناس و تعرفهم حالته تكون أنت و هو سواء يا أبا هريرة من عفا عن مظلمة صغيرة أو كبيرة»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية