إنما صحت الصورة لآدم لخلقه باليدين فاجتمع فيه حقائق العالم بأسره و العالم يطلب الأسماء الإلهية فقد اجتمع فيه الأسماء الإلهية و لهذا خص آدم عليه السلام بعلم الأسماء كلها التي لها توجه إلى العالم و لم يكن ذلك العلم أعطاه اللّٰه للملائكة و هم العالم الأعلى الأشرف قال اللّٰه عز و جل ﴿وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا﴾ [البقرة:31] و لم يقل بعضها و قال ﴿عَرَضَهُمْ﴾ [البقرة:31] و لم يقل عرضها فدل على أنه عرض المسمين لا الأسماء و «قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم غيبك» فإن كان هذا الدعاء دعا به قبل نزول سورة البقرة عليه فلا معارضة بين الخبر و الآية عند من يقول بأن الأسماء هنا هي الأسماء الإلهية فإنه صلى اللّٰه عليه و سلم لم يكن له علم بما خص اللّٰه به آدم على الملائكة كما قال صلى اللّٰه عليه و سلم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية