و هو الخوض فيه بأنه محدث أو قديم أو هل هذا المكتوب في المصاحف و المتلو المتلفظ به عين كلام اللّٰه أو ما هو عين كلام اللّٰه فالكلام في مثل هذا و الخوض فيه هو الخوض في آيات اللّٰه و هذا هو المراء و الجدال في القرآن الداخل في قوله تعالى ﴿وَ إِذٰا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيٰاتِنٰا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ [الأنعام:68] فسماه حديثا و ليس إلا القرآن فلو أراد آيات غير القرآن لقال فيها بضمير الآية أو الآيات فليس للذكورية هنا دخول إلا إذا أراد آيات القرآن و القرآن خبر اللّٰه و الخبر عين الحديث و قال ﴿مٰا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ﴾ [الأنبياء:2] و ﴿إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾ [الحجر:9]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية