استغفر اللّٰه من ظلمي و من زللي *** فإنني منهما و اللّٰه في خجل
إني عجلت إلى ربي لأرضيه *** من قوله
﴿خُلِقَ الْإِنْسٰانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ [الأنبياء:37] قال الظالم ظالمان ظالم لنفسه و ظالم نفسه فالظالم نفسه طلب منه الاستغفار مع أنه يغفر له و إن لم يستغفر و إنما أمره الحق بالاستغفار ليقيمه إذا جنى ثمرة ذلك في مقام الإذلال لما له في ذلك من الكسب فإن الذي يأخذ من جهة الهبة قصير اليد و الذي يأخذ من كسبه طويل اليد فإنه طالب حق و مستحقه فالرجل من أخذ من كسبه في حال ذلة و يده قصيرة ما دام في الحياة الدنيا فإنه لا ينفذ في ظلمة الكسب إلى الوهب إلا بنور ساطع قوي من المعرفة الصحيحة التي لا علة فيها و لا تأثير للاكوان و إن غولط فيتغالط إذا كان أديبا لأنه لا يغالط إلا و الموطن يعطيه فيجري مع الحق فيما أجراه فيه و الحق يعلم ما هو فيه
[ما أحاط من شاهد البساط]
و من ذلك ما أحاط من شاهد البساط
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية