﴿وَ عَلَى اللّٰهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾ [النحل:9]
[ليس على الأعرج من حرج]
و من ذلك ليس على الأعرج من حرج :
إذا شئت تعرف أسرار من بقي *** و الذي قبله قد درج
عليك بما جاء في وحيه *** فليس على أعرج من حرج
و ليس المراد سوى آفة *** تقوم به ما يريد العرج
قال المؤوف لا حرج عليه و العالم كله مئوف فلا حرج عليه لمن فتح اللّٰه عين بصيرته و لهذا قلنا مال العالم إلى الرحمة و إن سكنوا النار و كانوا من أهلها ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمىٰ حَرَجٌ وَ لاٰ عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَ لاٰ عَلَى﴾ [النور:61] ﴿الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ [النور:61] و ما ثم إلا هؤلاء فما ثم إلا مئوف فقد رفع اللّٰه الحرج بالحرج العاثر فيه فإنه ما ثم سواه و لا أنت و المريض المائل إليه لأنه ما ثم وجود يمال إليه إلا هو و الأعمى عن غيره لا عنه لأنه لا يتمكن العمي عنه و ما ثم إلا هو و قد ارتفع الحرج عمن هذه صفته و ما ارتفع الحرج إلا بما هم فيه من الحرج لأن كل واحد ممن سميناه متضرر فحاله يطلب الانفكاك عنه فهو طالب محال من وجه فالعالم كله أعمى أعرج مريض
[المثل في الظل]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية